دين الحق

دين الإسلام هو الدين الحق من رب العالمين

اخبار عاجلة

الجمعة، 29 سبتمبر 2017

أهمية الإرتقاء بالتربية والتعليم

بسم الله الرحمن الرحيم


تبرز أهمية الإرتقاء بالتربية والتعليم في


١-إن فهم الإسلام والتفاعل مع مبادئه وآدابه لا يتم في حقيقة الأمر من غير امتلاك مكانة عليا من الرقي الفكري والثقافي والشعوري لأن تحرير العقل من أغلال الوثنية والخرافة والجهل والإنحراف، والإرتقاء باهتمامات الإنسان وتوجيهها الوجهة الصحيحة وتأسيس علاقات اجتماعية تقوم على الرحمة والتعاون والإنجاز المشترك، إن كل هذه الأمور من جملة مايهدف الإسلام إلى واقعياً حياً في حياة الناس وهذه المعاني والمفاهيم يصعب على الوعي البشري التعامل معها وتمثيلها من غير التعليم في مراحله المختلفة


٢- التقدم العلمي والتقني الذي يشهده العالم في كل لحظة أعطى قيمة وأهمية إضافية للتعليم فكل الأمم ذات الدخل الإقتصادي المرتفع (مثلا أوروبا واليابان ) لم يتحسن اقتصادها بسبب ما تملكه من ثروات وإنما بسبب توظيف العلم والمعرفة


٣- كان الإنسان في الماضي كثيرا ما يعاني من الشعور بالضعف تجاه مظاهر الطبيعة من عواصف وسيول وحر لاذع وبرد قارص وجفاف ووعورة الطرق أما الآن فقد أمكنه التغلب على معظم تلك المشاكل وكل ذلك بسبب العلم والمعرفة والرقي بهما


٤- إن الله تعالى كرم الإنسان وسخر له ما في السماوات والأرض ومنحه قدرات هائلة على النمو والتقدم ولكن بما أن الدنيا دار ابتلاء فإن إمكاناته هذه لا تبرز الإ من خلال المعاناة وتحمل المشاق التي نجدها في التعليم والتدريب والتنظيم والتربية ومن غيرها فيمكن للإنسان أن يتدنى إلى منزلة لا يفقد فيها إنسانيته فحسب بل يتحول إلى مؤذٍ ومخرب، فالحيوان له حدود تنتهي عندها وحشيته فهو لا يصطاد مائة فريسة ليأكل واحدة منها كما يفعل الإنسان ولذا فإن على مؤسساتنا التعليمية بكل مراحلها أن تجعل من أهدافها تزويد الطلاب بالمزيد من الحكمة والفهم والتربية


٥- فيما مضى كان ماهو مطلوب لحياة كريمة طيبة محدوداً سواء على مستوى الإستعداد الشخصي والمكتسب الثقافي أم على مستوى الأكل والشرب واللباس والعلاج، أضف إلى هذا أنه بسبب ضعف الحراك الإجتماعي وبطء التغيير والتطور كانت طموحات الناس محدودة والآمال التي تداعبهم بحدوث طفرات واسعة في أحوال معيشتهم كانت هي الأخرى ضئيلة جداً وكثيراً ماكانت تتحدد الأوضاع التي سيحيا فيها الإنسان قبل ولادته من خلال المكانة التي تحتلها أسرته ومن خلال الأشياء التي تمتلكها، أما الآن فقد تغير كل شيء على نحو جذري ولكن إحساس الناس بهذا التغيير مختلف والذي يصنع الفرق في أحاسيس الناس واستجاباتهم تجاه الفرص والتحديات هو العلم وحده و(الشيفرة)المعقدة لبنية الحياة المعاصرة تحل من خلال التثقف


إن التعليم إن لم يوصل المتعلم إلى طريق الهدايه أوجد لديه استعداداً للتساؤل عنها وقبولها والتربية الصحيحة وإن لم تكن مطالبة بتوفير فرص عمل للشباب لكنها تؤهلهم للتلاؤم مع الفرص الموجودة والفوز بها، ومهما أطنبنا في توضيح ما تقدمه المدارس والمعاهد والجامعات لأبنائنا لن نوفيها حقها ومهما تحدثنا عن العلم العلماء وفضلهم فسوف نشعر بالتقصير ويكفي في هذا ما قاله الله تعالى :((قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون أنما يتذكر أولوا الألباب)) صدق الله العظيم


إذا أعجبتك الموضوع فلا تبخل بمشاركته والتعليق عليه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق