دين الحق

دين الإسلام هو الدين الحق من رب العالمين

اخبار عاجلة

الثلاثاء، 3 أكتوبر 2017

أي جيل نبني ؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا السؤال يعد من أكثر الأسئلة مركزية وجوهرية في مقام التربية، حيث إن معرفة المواصفات التي يجب أن تتوفر في الجيل القادم تعد أكبر مساعد لنا على معرفة نوعية الإهتمامات التي نوجههم إليها، والأفكار والمعطيات الثقافية التي نحفزهم على تشربها .
ومع أن كل الأسر والمدارس تقوم بالتوجيه وتسعى إلى نوع من النهوض بأبنائها لكن أولئك الذين ينجحون في مهماتهم على النحو المقبول يظلون دائما قليلين، وكثير ما يكون غموض ما يريدون الحصول عليه سببا مهما في إخفاقهم وعدم نجاحهم ولا نعني بالوضوح هنا المعرفة التامة بأهداف التربية وإنما نعني أن يكون الهدف المطلوب حاضر في الممارسات التربوية اليومية وإدراك المربي للمقولات والتصرفات التي تساعد على الإقتراب من ذلك الهدف، وعند هذه النقطة يفترق كثير من المربين عن بعضهم، إذ أن عدم الإلمام بالأهداف الأساسية إلى جانب عدم وجود ثقافة تربوية جيدة لدى كثيرين ممن يمارسون التربية يؤدي إلى تنافر الجهود بل إلى تصادمها، ولا يخفى أن عدم بعض المربين خير من وجوده! ذلك لفساد فطرته فيؤدي إلى فساد فطرة من يربيه ولا ينهض به ولا ينمي إمكاناته ولا يرشده إلى الطريق القويم بل يوجهه إلى الإتجاهات السيئة التي تضره وتؤدي به إلى الإنحراف أخلاقيا وعقليا ودينيا ووووو....... إلخ.
وإذا أردنا أن نحدد هدفاً إجمالياً للتربية الإسلامية أمكننا أن نقول : إن التربية الإسلامية في البيوت والمساجد والمدارس تستهدف تكوين (المسلم الحق) الذي يعيش زمانه في ضوء العقيدة والمبادئ التي يؤمن بها وسوف نذكر بعض النقاط السريعة المهمة التي يمكن أن نعود إليها بين الحين والآخر لكي نتأكد من أننا لم نهمل أي شئ منها وهي:
١- تعريف الجيل الناشئ على الله تعالى وأنه الخلاق العظيم الرازق المعين الواحد الأحد الذي يستحق منا إخلاص العبادة وغرس حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في نفوسهم.
٢- إطلاعهم على الخصائص العامة للإسلام من الشمول لكل جوانب الحياة والعالمية وصلاحيته لتوجيه حياة الناس في كل العصور، بإضافة إلى ما اتسمت به الشريعة الإسلامية السمحة من التخفيف والتيسير ورفع الحرج ومراعاة الضروف الخاصة والطارئة.
٣- تنشئة الأبناء على الأخلاق الفاضلة مثل: الصدق والأمانة والإحسان والصبر وتوقير الوالدين وصلة الأرحام وبذل المعروف ونصرة المظلوم والوقوف إلى جانب الضعيف والعفو وحسن الجوار وغيرها من أخلاق الدين الإسلامي الحنيف.
٤- تعزيز روح الانتماء إلى أمة الإسلام والانتماء إلى المجتمع المسلم الذي يعيش فيه الناشئ، والتربية على المحافظة على الموارد الطبيعية والمحافظة على المرافق العامة والمساهمة في تنميتها.
٥- بث روح الإصلاح في الناشئة وإرشادهم بمسؤليتهم تجاه القيام بالدعوة إلى الله تعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتشجيع الخير ومحاصرة الشر.
٦- الحث على تأكيد أن العلم للعمل وأن المسلم مطالب بمجاهدة نفسة كي تتطابق أفعاله مع أقواله وأقواله مع معتقتادته.
٧- مساعدة الناشئ على اكتشاف ذاته من خلال تعريفه على الخطوط الرئيسية التي توجه سلوكه، وإطلاعه على طاقته الكامنه ومن خلال تدريبه على تفحص الأفكار التي يحملها من الحياة والأحياء بغية تنقيتها وتعديلها.
٨- تهيئة الناشئ ليكون قادراً على كسب رزقه من خلال تلبية متطلبات سوق العمل والتلاؤم مع الفرص المتاحة فيه.

في الأخير اشكركم على مطالعتكم لهذا الدرس البسيط أسأل الله أن يجعلنا وإياكم من خير المربين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق