بسم الله الرحمن الرحيم
سوف نتكلم عن الاقتصاد الإسلامي في ثلاث نقاط
أولاً: عقيدة الإقتصاد الإسلامي
تقوم عقيدة الإقتصاد الإسلامي على مبدأين:
١- المال مال الله ونحن مستخلفون فيه- وبذلك فنحن مسؤولون عن هذا المال كسباً وإنفاقاً أمام الله تعالى في الآخرة وأمام الناس في الدنيا فلا يجوز أن نكتسب المال من معصية أو ننفقه في حرام ولا فيما يضر الناس.
٢- دور المال- المال هو: أداة لقياس القيمة ووسيلة للتبادل التجاري وليس سلعة من السلع فلا يجوز بيعه وشراءه الذي يؤدي إلى الربا (ربا الفضل- ربا اليد- ربا النسيئة)
ثانياً: قواعد الإقتصاد الإسلامي:
١- المشاركة في المخاطرة وهي أساس الإقتصاد الإسلامي وعماده وهي الصفة المميزة له عن غيره من النظم فالمشاركة في الربح والخسارة هي قاعدة توزيع الثروة بين رأس المال والعمل وهي الأساس الذي يحقق العدالة في التوزيع
٢- موارد الدولة: ينفرد هذا النظام بوجود موارد خاصة للدولة ينفرد به الإقتصاد الإسلامي وهي الزكاة وهي اشبه ما تكون بالضرائب في النظم المستحدثة لكنها ضرائب على المدخرات للتشجيع على الإنفاق بدلاً من الكنز مما يدفع عجلة الإقتصاد والإنتاج للدوران
٣- الملكية الخاصة- يحمي النظام الإسلامي الملكية الخاصة فمن حق الأفراد تملك الأرض والعقار ووسائل الإنتاج المختلفة مهما كان نوعها وحجمها بشرط أن لا يؤدي هذا التملك إلى الإضرار بمصالح عامة الناس وأن لا يكون في الأمر احتكار لسلعة يحتاجها العامة وهو بذلك يخالف النظام الشيوعي الذي يعتبر أن كل شئ مملوك للشعب على الشيوع
٤- الملكية العامة- تظل المرافق المهمة لحياة الناس في ملكية الدولة أو تحت إشرافها وسيطرتها من أجل توفير الحاجات الأساسية لحياة الناس ومصلحة المجتمع وهو بذلك يخالف النظام الرأسمالي الذي يبيح تملك كل شيء وأي شيء
٥- الصدقات والأوقاف- وتعد الصدقات والأوقاف من خصائص الإقتصاد الإسلامي التي تعمل على تحقيق التكافل الاجتماعي وتغطية حاجات الفقراء والمساكين في ظل هذا النظام
٦- تغليب المنفعة العامة على المنفعة الخاصة عند التضارب
٧- مراقبة السوق ولكن دون تدخل في تحديد السعر (عن طريق ماسمي بالمحتسب)
٨- الشفافية- حض الإسلام على الشفافية من خلال منع الرسول صلى الله عليه وسلم التجار من تلقي القوافل القادمة وهي مسألة (منع تلقي الركبان)
٩- دفع الضرر العام بالضرر الخاص
ثالثا: المحضورات في النظام الإقتصادي الإسلامي:
١- تحريم الربا بكل أنواعه الثلاثة الذكورة سابقا
٢- تحريم الاحتكار وقد جاء تحريمه في السنة النبوية لما فيه من الإضرار بمصالح العامة والإستغلال لحاجاتهم وما يتسبب فيه من قهر للمحتاج وربح فاحش للمحتكر
٣- تحريم الإتجار بالقروض
٤- تحريم بيع ما لا يملكه الفرد لمنع المخاطرة أو المقامرة
٥- تحريم بيع الغرر- وهو بيع غير المعلوم
٦- تحريم الإتجار بالمحرمات فلا يجوز التربح مما حرم الله تعالى
وبهذا نكون قد أخذنا درس بسيط في الإقتصاد الإسلامي وإلا فهو مما يطول الكلام عليه
لا تنسى التعليق اذا رأيت أن هناك خطأ وكذلك إذا أحببت الموضوع فلا تبخل به على اصدقاءك
الأربعاء، 4 أكتوبر 2017
الإقتصاد الإسلامي وقواعده وضوابطه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق