دين الحق

دين الإسلام هو الدين الحق من رب العالمين

اخبار عاجلة

الأحد، 8 أكتوبر 2017

رسالة الإسلام رسالة عامة

بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام دين عام شامل لكل زمان ومكان صالح للماضي والحاضر
والنبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يرسل إلى قومه فقط كما أرسل الأنبياء الأولون ولكنه أرسل للعالمين جميعا- الإنس والجن- ليهديهم أينما كانوا ففي بلاد العرب حيث كان سيدنا محمد كان قومه يعبدون الأصنام ويقدسونها وفي غيرها كانت اليهودية المحرفة والمسيحية غير الصحيحة وكان المؤمنون بالله تعالى المتمسكون بشرائع موسى وعيسى أقلية لا تكاد تذكر.....ولذلك فإن الله تعالى قد أرسل حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم للناس أجمعين قال الله تعالى:(( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً )) وقال:(( قل يأيٰها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً ))
ولأجل ذلك فإن المعجزة التي أيد الله بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم تختلف عن بقية المعجزات التي أيد بها الأنبياء السابقين لأجل تكون هذه المعجزة صالحة لكل الأجيال ألا وهي القرآن العظيم جعله الله معجزة دائمة باقية يراها الناس في مختلف الأجيال وشتى الأزمان وليعرضوها على عقولهم وقلوبهم في كل وقت فيجدوا فيها السبيل إلا الإقتناع برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأنها للبشر كافة ولمختلف العصور وهذه المعجزة تكفل الله بحفظها الى يوم الدين قال تعالى:(( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) فقد حفظه الله طوال الأربعة عشر قرنا من أن يدخله التحريف أو التبديل.
ومن الأدلة القاطعة على أن رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إنما هي رسالة عامة للناس كافة أننا نجد في القران وجوها إعجازية بحيث تكفي لإقناع طبقات البشر على اختلاف ثقافاتهم وأياً كانت لغاتهم والأزمنة التي يعيشون فيها، يجد فيه العرب أينما كانوا وفي أي وقت وجوداً ممن يتخصصون باللغة لم يجدها أجدادهم حين نزل وكانوا سادة البيان وأرباب الكلام فهو فوق مستوى البشر- إنه كلام رب العالمين- وقد تحداهم القرآن الكريم أن يأتوا- مجتمعين- بآية من مثله فعجزوا وآمنوا أنه ليس بكلام البشر وقد اعترف كبير قريش الوليد بن المغيرة فقال في القرآن حين سمعه: والله إن لكلامه لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وإنه ليعلى ولا يعلى عليه.
ويجد فيه القادة والرؤساء والمشرعون والقضاة كل القواعد الأصلية الحكيمة للتشريعات السياسية والمدنية والجزائية والجنائية والإجتماعية وغيرها من الأصول التي تلزم البشر في حياتهم.
وفي عصر النهضة العلمية الحالية وجدنا القرآن الكريم قد أورد الحقائق العلمية التي لم يصل إليها العلم الحديث إلا بعد أن جندت الدول أكابر العلماء وتبادلت شتى الآراء واكتشفت آلات الرصد والقياس ووسائل التقريب والتكبير وأجهزة الفحص والتحليل ومع كل هذا لم نعلم إلا القليل لأن الكون في توسع دائم قال تعالى:(( والسماء بنينٰها بأيدٍ وإنا لموسعون))، فرجال العلم وطلابه من مختلف الأديان واللغات يجدون في آيات القرآن الكريم العلمية المعجزة التي لا تبارى، إذ كيف يقول سيدنا محمد مهما كانت دراساته ودرجة علمه بحقائق الفضاء والطب والفلك وكافة قطاعات العلم التي لم يعرفها العالم إلا في السنين القليلة الأخيرة وكيف بالأمر وهو صلى الله عليه وسلم الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب ؟!!!!.
وغير هؤلاء يجدون فيه آيات الله وشواهد التوحيد فتبعث في قلوبهم الطمأنينة وتصفي على نفوسهم السكينة.
وغيرهم يستمعون إليه فيحسون بإيقاع موسيقي رائع يسحر ألبابهم ويثير فيهم الحماس لعبادة الله وذكره والإيمان به.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق